fbpx
 

تختلف حياة طالب المرحلة عن طالب المرحلة الجامعية تماماً مما يتطلب بعض التغيير للتكيف مع بيئتهم الجديدة.

أنه ليس فقط مجرد انتقال للطلاب من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية بكل الفروق ما بين المرحلتين الدراسيتين، بل إنهم أيضًا يدخلون في فصل جديد تمامًا من حياتهم يكبرون وينضجون فيه ليصبحوا من سيكونون كأفراد مدى حياتهم. بينما يجري الطلاب بعض التعديلات على أنفسهم للتأقلم مع البيئة الجديدة، يجب على الآباء أيضًا أن يكونوا يقظين لهذا الانتقال وعليهم إجراء التعديلات اللازمة على الحياة الجديدة لأبنائهم، خاصة بالنسبة هؤلاء الذين يدرسون من المنزل أثناء جائحة كورونا العالمية. سيطرح هذا المقال بعض النصائح للآباء والأمهات الذين اضطر أبنائهم للدراسة من المنزل في تلك الأوقات الصعبة.

تلقي تحديثات أسبوعية حول الجامعات والمنح الدراسية والأحداث التعليمية مباشرة في بريدك الالكتروني

كن متفهماً

أهم شيء يجب على الوالدين أن يساعد أبنائهم أثناء تلك الفترة هو أن يكون متفهماً. الوضع الطبيعي للطلاب بهذه المرحلة هو حضور الفصول فعليًا بداخل مباني الجامعة والتفاعل مع الزملاء والأساتذة بشكل مباشر، وليس البقاء في المنزل مع الوالدين للدراسة عبر الإنترنت. يجب أن تتفهم كوالد أن ابنك قد يكون تحت ضغط كبير بسبب الجائحة؛ لاحظ أنه قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يدرس فيها ابنك دروسه عبر الإنترنت وقد يتطلب ذلك بعض من التعود. غالبا ما يزداد هذا الضغط بسبب اجراءات التباعد الاجتماعي التي يتم فرضها بالإضافة إلى عدم القدرة على التنقل بحرية كما تعودنا. من المهم أيضًا أن يفهم الآباء التغييرات التي يمر بها ابنهم كطالب. فهناك فرق شاسع بين أن تكون طالبًا جامعيًا وطالب في المدرسة الثانوية. أسلوب الدراسة لطالب الكلية ليس هو نفسه أسلوب طالب المدرسة الثانوية؛ تختلف المهام الدراسية كثيرًا وكذلك الواجبات المنزلية. يجب أن تفهم أيضًا أن الاسلوب الجديد للدراسة عبر الإنترنت هو أسلوب جديد لكل من الطلاب والأساتذة على حد سواء؛ لقد وجدنا نفسنا في هذا المأزق وعلينا جميعًا مواجهته والتكيف معه.

تحدث معهم عن الجائحة

Coronavirus

قدم تطمينات لأبنائك بشأن جائحة كورونا. اشرح لهم أن هذا حدث يحدث بشكل طبيعي في العالم بين الحين والآخر، ولكن الأهم من ذلك، اشرح لهم سبب أهمية الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي وممارسة غسل اليدين بشكل متكرر. أعلمهم أنه لا بأس أن يشعروا بالتوتر والانزعاج لأن هذه ليست ظروفًا طبيعية. أخبرهم أن هذا الوضع غير دائم وأنها فقط مسألة وقت قبل أن يتم إيجاد التطعيم وعودة الأمور لطبيعتها. تحدث معهم حول الطرق المختلفة للتعامل مع التوتر الناجم عن هذه الظروف وأخبرهم أنك ستكون دائمًا هناك للاستماع إلى مشاكلهم والإجابة على أي سؤال قد يكون لديهم.

ادعمهم عن بعد

Support from afar

تقديم الدعم المطلوب لأبنائك أثناء الدراسة الجامعية يمكن أن يعني الفرق بين أن يكون طالبًا عاديًا وطالب ممتاز. يجب على الآباء أن يكونوا داعمين لأبنائهم أثناء الكلية خاصة إذا كانوا يدرسون عبر الإنترنت. ولكن لا ترتكب خطأ الاقتراب أكثر من اللازم؛ قدم الدعم الذي يحتاجه ابنك ولكن من عن بعد. من المهم إعطاء ابنك المساحة التي يحتاجها؛ فلا تحلق فوق رؤوسهم باستمرار وتسألهم عما إذا كانوا قد انتهوا من مهامهم الدراسية لأن هذا يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. افتح خط اتصال مع ابنك وتحدث معه حول ما يزعجه. اسأله عما يريد منك، كوالد، أن تفعله لتقديم المساعدة. كن دائمًا على استعداد للاستماع وحاول تقديم الدعم المعنوي الذي يحتاجه.

ساعدهم في إنشاء روتين صحي للدراسة من المنزل

Daily Routine

قد يكون اتباع روتين معين أحد الأشياء الرائعة لمساعدة الطلاب في أنشطتهم الدراسية عند الدراسة من المنزل؛ فإنه يتيح لابنك بسهولة معرفة ما يجب عليه الاستعداد له ودراسته بالإضافة إلى ضبط الوقت الذي يجب أن يقضيه في كل نشاط. ساعد ابنك في وضع جدول يومي للأنشطة التي يجب إكمالها؛ سيساعدهم هذا على إنجاز المزيد من المهام في فترة زمنية أقصر مع خفض مستويات التوتر. علمهم أن يكونوا مرنين في روتينهم حيث يمكنهم بسهولة إعادة ترتيب المهام حسب أهميتها.

لا تضغط عليهم بالأنشطة المنزلية

Stressed Student

غالباُ ما يكون العبء الدراسي الواقع على ابنائك هائلاً بسبب كل المهام والواجبات المنزلية المطلوبة بشكل يومي أو أسبوعي. يمكن لذلك أن يضعهم تحت الكثير من الضغوط بالإضافة إلى التوتر من كونهم جددًا في هذه البيئة. أعط أبنائك الحرية للقيام بما يريدون أو أتباع جدولهم الخاص. يجب أن تكون متفهم لمواعيد وجدول دراستهم وأن تحاول منحهم كل الوقت الذي يحتاجونه وفقًا لجدولهم الخاص؛ لا تضغط عليهم للانشغال بأنشطة عائلية بينما هم مشغولون بالواجبات بل قم بالتشاور معهم وخطط لقضاء وقت مع العائلة بطريقة لا تؤثر على جدولهم الدراسي.

حد من المشتتات المنزلية

Distractions

تأتي المشتتات بمختلف الاشكال لتتسلل إليك بسهولة عندما تكون أكثر تركيزًا. الحل الأمثل للقضاء على تلك المشتتات هو امتلاك إرادة قوية للانفصال عن كل مهدرات الوقت على الإنترنت وعلى الأجهزة الالكترونية. التعرض للكثير من التوتر يؤثر تأثيراً سلبياً على تركيزك ويمكن أن يفتح الباب للمشتتات. فواجبك كأب أو أم هو أن تدعم ابنك وتوفر له بيئة خالية من المشتتات حتى يتمكن من التركيز بشكل كامل على المهام التي يقوم بها. ساعد على الالتزام بالجدول الزمني وقدم الدعم المعنوي الذي يحتاجه. اطلب من الأشقاء الاصغر التزام الهدوء أثناء أوقات الدراسة وقم بخلق بيئة منزلية مناسبة لطالب بالمرحلة الجامعية حتى يتمكن من إنجاز المهام دون أي تشتت.

اطلب المشورة المهنية

Seek Professional Help

إذا كنت ترى أن كل الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا والبيئة الجديدة التي يحاول ابنائك التكيف معها هي أكثر مما يمكنك تحمله بنفسك، فلا تتردد في طلب المشورة المهنية. تواصل مع مستشار المدرسة، حيث يمكنهم تقديم كل المساعدة التي يحتاجها ابنائك خلال هذه الفترة. يمكن أيضًا للمعلمين ومستشارو الأسرة تقديم مساعدة كبيرة لأبنائك. تحدث إلى مختلف الآباء حول أي مشكلة قد تواجهها مع أبنائك وناقش الحلول الممكنة معًا؛ ربما تعاملوا مع مشكلة مماثلة ووجدوا أمثل طريقة للتعامل معها.

 

ستاديغرام ™ مصدر موثوق للأخبار التعليمية وبوابة للدراسة في جميع أنحاء العالم. تقدم لطلب استشارة مجانية.

اشترك في نشرتنا الإخبارية لتلقي التحديثات الأسبوعية حول الجامعات، والمنح الدراسية، والفعاليات التعليمية مباشرة في بريدك الالكتروني

إتصل بنا