انه ذلك الوقت من العام الذي نجلس فيه ونفكر كيف كان عامنا الماضي وكيف يمكننا تحسين حياتنا بالتفكير بالعهود اللازم اتخاذها في العام الجديد. عهود العام الجديد هي تلك الوعود التي نقطعها على أنفسنا والتي نتعهد من خلالها بإبعاد العادات السيئة والالتزام بممارسات مفيدة لحياتنا. من المفترض أن نلتزم بتلك العهود حتى نهاية العام، لكن بالنسبة للكثيرين منا تتلاشى تلك العهود بحلول شهر فبراير نظرًا لصعوبة تحقيقها أو كونها غير واقعية اطلاقاً، لذا من المهم وضع عهودك في المتناول. فيما يلي قائمة ببعض عهود للعام الجديد التي ستدهشك في كيفية تحسين حياتك.

تلقي تحديثات أسبوعية حول الجامعات والمنح الدراسية والأحداث التعليمية مباشرة في بريدك الالكتروني

احتفظ بتقويم

غالباً ما تكون حياة الطالب مزدحمة جداً ومليئة بالواجبات والمشاريع ويمكنها أحياناً الخروج عن السيطرة إذا لم نقم بتنظيم جدولنا بشكل صحيح. وسط جميع الواجبات التي يسعى الطلاب باستمرار لإكمالها، يشعر معظم الطلاب أنه ليس لديهم الوقت الكافي لإنجاز ما يرغبون فيه. أظهرت دراسة أجرتها مؤسسة جالوب عام 2015 أن 48٪ من الأشخاص يشعرون أنه ليس لديهم الوقت الكافي لإكمال مهامهم. هنا تظهر أهمية وضع جدول للمهام والواجبات. لا يمكن المبالغة في أهمية وضع جدول لتنظيم الكم الهائل من المهام التي يقوم بها الطلاب. فوضع جدول للمهام قد أثبت أنه ممارسة مفيدة جداً للطلاب والكبار على حدٍ سواء. تعد الجداول الزمنية أداة رائعة لتتبع الوقت؛ فإنها تساعدنا على البقاء على المسار الصحيح عن طريق تحديد المهام التي تم إكمالها والمهام التي لم تستكمل بعد بالتالي تساعدنا في معرفة مقدار الوقت المتاح لدينا لكل من لأنشطة الأخرى. لكن تذكر أن تحدد وقتًا مناسبًا لكل نشاط، لأن تحديد وقت قصير للمهام التي تتطلب مزيدًا من الوقت يمكن أن يضر بقية الأنشطة بجدولك ويمكن لذلك أن يزيد من مستوى القلق والتوتر لديك.

تعلم لغة جديدة

قد يكون كونك طالبًا دوليًا في بلد لا تتحدث فيه اللغة المحلية أمرًا صعبًا للغاية. كطالب دولي، من المهم أن تجعل مهمتك هي تعلم لغة البلد أثناء الدراسة في الخارج. ليس فقط سيساعدك ذلك على التحدث مع الآخرين، بل سيساعدك أيضًا في حياتك الأكاديمية. تذكر أنه أفضل الطرق لتعلم اللغات هي من خلال الممارسة، لذا تأكد من اجراء محادثات مع السكان المحليين لمساعدتك على إتقان اللغة. يمكنك أيضًا العثور على الكثير من الموارد عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول التي يمكن أن تساعدك على تعلم لغة جديدة؛ Duolingo وRosetta Stone أمثلة على هذه الموارد المهمة.

قم بتطبيق اليقظة الذهنية في حياتك

يمكن لتطبيق مفهوم اليقظة الذهنية أن يكون عهداً ممتازا للعام الجديد لمن هم جدد على ذلك المفهوم ويرغبون في النجاح والاستمتاع بالحياة. فتعريف اليقظة الذهنية هو قدرة الإنسان الأساسية على أن الحضور الذهني الكامل، وإدراك أينما كنا وماذا نفعل، وعدم الافراط في ردود افعالنا غير متأثرين بما يجري حولنا. بمعنى آخر، إنها عملية التحكم بالذهن وتركيز الانتباه بالكامل على اللحظة الحالية مع الوعي الكامل بمكان وجودنا وما نقوم به مع إيقاف المشتتات من حولنا. يمكن أن تساعدنا هذه الممارسة في التركيز على الواجبات المدرسية مع عدم الانسياق وراء المشتتات من حولنا وإنجاز المزيد في وقت أقل. لن يساعدك تطبيق اليقظة في حياتك اليومية على القيام بالمزيد من الأنشطة في وقت قصير فقط، بل أظهرت الأبحاث أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من القلق والاكتئاب. ستساعدك هذه المقالة على فهم كيفية ممارسة اليقظة الذهنية في أنشطتك اليومية.

سافر إلى مكان جديد

ربما يكون ذلك العهد هو الأكثر متعة من بين بقية العهود. من منا لا يحب السفر وزيارة أماكن جديدة وتجربة ثقافات مختلفة؟ كطالب، حاول تحقيق أقصى استفادة من وقت فراغك واذهب لاستكشاف أماكن جديدة. عادةً ما تكون فرص السفر للطلاب الدوليين كثيرة جداً، لذا إذا كنت طالبًا تدرس في الخارج، فتأكد من زيارة المدن والبلاد المجاورة واستكشاف الثقافة المحلية وتجربة الأطعمة المحلية؛ فهناك دائمًا مدينة رائعة وقريبة ولديها الكثير لتقدمه.

مارس هواية جديدة

يمكن أن يكون لممارسة هواية جديدة تأثير إيجابي على حياتنا لكثرة فوائدها. لا تساعدنا الهوايات فقط في استغلال وقت فراغنا بشكل جيد، بل إنها تلعب دورًا كبيرًا في تقوية ثقتنا بأنفسنا لأن تعلم شيئًا جديدًا وأن تكون جيدًا فيه أمر مفيد للغاية. يمكن لممارسة هواية معينة أن تقلل من مستويات التوتر لديك بشكل كبير لأن تركيز انتباهك على شيء تستمتع بفعله يمكن أن يريحك من إجهاد المدرسة. سواء كنت تتعلم العزف على آلة موسيقية أو تتعلم الطهي أو الخبز، فإن ممارسة هواية ما يمكن أن تساعدك في حياتك الاجتماعية؛ يتيح الإنترنت الكثير من الطرق للتواصل مع الأشخاص الذين يستمتعون بنفس الهواية، وبالتالي يمنحك الفرصة لمناقشة هواياتك مع الآخرين والتواصل مع المزيد من الأشخاص المتشابهين في التفكير وتوسيع دائرة أصدقائك.

عش بصحة جيدة

ربما يكون هذا هو العهد الأكثر استخدامًا للعام الجديد حول العالم. فبحلول نهاية كل عام، نميل إلى أن نعد أنفسنا بأننا مع بداية العام الجديد سنبدأ في تناول الطعام الصحي وتقليل تناول الوجبات السريعة وكذلك الذهاب إلى الجمنازيوم وممارسة التمارين الرياضية. يمكن أن يكون للالتزام بهذا الوعد وتخصيص ساعة يومياً للتمرين تأثير ملحوظ على كيفية عملنا وأدائنا في المدرسة. من المعروف أن التمرينات الرياضية تطلق الإندورفين الذي يمنحك الشعور بالسعادة والذي من شأنه أن يقوي ثقتك بنفسك، لذلك لا يساعدك ذلك فقط على أن تكون في حالة جيدة؛ بل أنه يساعدك أيضاً في تقدمك الأكاديمي. تذكر أيضًا أنه من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم، فللنوم لثماني ساعات يوميًا تأثير سحري على كيفية عمل الجسم بالكامل.

ستاديغرام ™ مصدر موثوق للأخبار التعليمية وبوابة للدراسة في جميع أنحاء العالم. تقدم لطلب استشارة مجانية.

اشترك في نشرتنا الإخبارية لتلقي التحديثات الأسبوعية حول الجامعات، والمنح الدراسية، والفعاليات التعليمية مباشرة في بريدك الالكتروني