
سواء كنت تدرس عبر الإنترنت، أو تعمل مع زملائك في مشروع ما، أو تتصفح حساباتك على مواقع التوصل الاجتماعي، أو طلب قائمة التسوق الخاصة بك، أو حتى تشاهد مسلسلك المفضل على منصة Netflix، فكل ذلك يتم ذلك عبر الإنترنت
فبعد أن أصبح استهلاك المحتوى عبر الإنترنت للعمل والمتعة واقعًا نعيشه ولا يبدو أن هذا الواقع سيتغير قريبًا، فقد قمنا بتجميع قائمة من 8 نصائح رائعة للدراسة والعمل عبر الإنترنت من المنزل.
عندما أصابنا فيروس كورونا المستجد في بداية هذا العام، جاءت الاصابة سريعة. فتسبب ذلك في تغيير العديد من أنماط حياتنا اليومية بسرعة كبيرة، ووجدنا أنفسنا عالقين في حلقات طويلة مفرغة من استهلاك المحتوى عبر الإنترنت. ستسلط هذه المقالة الضوء على الحيل والنصائح التي يمكنك استخدامها لتحقيق أقصى استفادة من الدراسة أو العمل عن بُعد عبر الإنترنت.
1. احصل على قدر كاف من النوم

الحصول على نوماً جيداً لليلاً يساعدنا في صباح اليوم التالي. تختلف أجسامنا من شخص لأخر، لذا يمكن أن يتراوح ذلك من ست إلى ثماني ساعات حسب الاحتياجات الشخصية لكل شخص.
يسمح النوم ليلاً لعقلنا بهضم كل المواد/المعلومات التي تم تقديمها له خلال النهار - هذه العملية تدعم نظامنا لتحقيق استقبال وإنتاجية أفضل بكثير في اليوم التالي.
وهذا يعني أن السهر طوال الليل للدراسة لامتحان أو الاستعداد لاجتماع مهم يسبب لنا ضررًا أكبر من نفعه - بغض النظر عن مدى إغراء الفكرة بالنسبة لنا.
ببساطة، لكي تتمكن من تقديم أفضل ما لديك كل يوم، عليك أن تضع الراحة في مقدمة قائمة أولوياتك.
2. أعتني بجسمك

كما أن وقت الاستراحة مهم للدماغ لهضم المعلومات وأدائه بشكل أفضل أثناء ساعات الدراسة/العمل، فإن اتباع نظام غذائي مغذي، بالإضافة إلى روتين التمرين، ينصح به بشدة لتزويد الدماغ بالطاقة التي يحتاجها للعمل بشكل صحيح أثناء ساعات الدراسة/العمل.
إن الاستيقاظ مبكرًا واستبدال كوب القهوة الصباحي بكوب كبير من الماء سيكون أفضل بكثير لجسمك لإفراز الهرمونات التي يحتاجها بشكل طبيعي للاستيقاظ والعمل في أفضل حالاته.
ومن المستحسن أيضًا تجنب تناول السكريات المصنعة من أجل الحصول على دفعة مؤقتة من الطاقة؛ لأن هذه السكريات تتطلب طاقة أكبر لمعالجتها في الجسم مما توفره بالفعل.
لذا، استبدلي شريط البروتين هذا بالموز وحفنة من المكسرات.
إن تخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي أمر ضروري أيضًا لتحسين الصحة العقلية.
إن الجلوس على الكرسي لساعات طويلة كل يوم يؤدي إلى إجهاد العضلات الرئيسية في الجسم مما يجعلنا نشعر بالمزيد من التعب والخمول.
إن ممارسة اليوجا على الكرسي أثناء استراحتك والذهاب للركض في الصباح الباكر/المساء من شأنه أن يحضر جسمك لأفضل إنتاجية خلال ساعات العمل.
3. حدد مكان محدد للدراسة

من المهم ان تقوم بتخصيص مساحة يمكنك استخدامها فقط للدراسة/للعمل.
من الأفضل أيضًا أن تكون الزاوية التي تختارها لتكون مكان عملك أو دراستك زاوية مشجعة. على سبيل المثال، قد يكون تحويل سريرك إلى منطقة للدراسة شيئاً مغريًا جداً، ولكن تأكد من تجنبه لأنه سيكون أكثر إغراءً للنوم أثناء الدراسة
لذا، فمن الأفضل دائمًا اختيار طاولة تتمتع بإمكانية الوصول إلى الضوء الطبيعي.
حاول ان تحتفظ على هذه المساحة منظمة ونظيفة لكي تقضي المزيد من الوقت في التركيز على الدراسة ولا تضيع وقتك في محاولة العثور على شاحن الكمبيوتر المحمول أثناء المحاضرة عبر الانترنت.
على الرغم من أن العمل/الدراسة من المنزل قد يكون مملًا و/أو وحيدًا في بعض الأحيان، إلا أن هذه الجلسات قد تجعلك أكثر إنتاجية مقارنة بفصول الدراسة في المدرسة مع وجود أفضل صديق لك بجانبك.
تذكر أنه لا يزال بإمكانك دائمًا (أو على الأقل في بعض الأحيان) مغادرة منزلك للدراسة مع صديقك لك في منزله، أو في مقهى قريب، أو ربما في المكتبة العامة في المنطقة. مع ذلك، لا يعني هذا أن تذهب من مقهى إلى آخر، أو من منزل صديق إلى آخر. اذهب إلى هذا المكان فقط عندما تشعر بالملل من الدراسة من المنزل وتذكر أن تحافظ على احتياطات التباعد الاجتماعي كما يقتضي القانون.
أخيرًا، لاحظ أن الدراسة في الأماكن العامة تعني أنه سيكون هناك المزيد من ما يشتت الانتباه، وغالباً المزيد من الضوضاء. ولذلك، تجنب حضور محاضراتك خارج المنزل، واستخدم هذا الوقت لمراجعة ملاحظات الفصل أو لاستكمال واجباتك المدرسية.
4. قم بإدارة وقتك بشكل فعال

الآن وبعد أن عرفت البيئة المحيطة التي تناسبك بشكل أفضل للدراسة، عليك التأكد من أنك تخصص وقتًا كافياً للدراسة.
قد يكون ترك كل المهام الدراسية حتى اللحظة الأخيرة من اسوء ما يمكن ان تفعله. لذا، فإن إنشاء جدول زمني مهم جداً. سواء كنت تستخدم التقويم على هاتفك، أو إذا كنت تفضل تدوين التواريخ المهمة ومواعيد التسليم، فإن اتباع ذلك التقويم بشكل نشط يؤدي إلى تحسين مهاراتك الدراسية.
استخدم أيضًا تقويمك لتحديد أوقات مختلفة لدراسة مواد مختلفة. يجب أن يتوافق هذا الوقت مع بيئة الدراسة المفضلة لديك كما ذكرنا أعلاه (صباحًا أو ليلًا)، ولكن الأهم من ذلك، يجب أن يكون قابلاً للتحقيق ومعقولًا.
إذا كنت تخشى أن تكون قد فاتتك بعض المعلومات المتعلقة بالواجبات الدراسية أو الاختبارات القادمة، فتحقق من منتديات الجامعة، أو اسأل زملائك في الفصل أو أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى مدرسك. بادر بطرح الأسئلة وتأكد من تدوين كل ما قد فاتك في التقويم.
5. اعرف متى وكيف تتعلم بشكل أفضل

العمل أو الدراسة عبر الإنترنت من المنزل يعني أنه ستكون هناك أوقات يتعين عليك فيها حضور جلسات مباشرة، وجلسات مسجلة مسبقًا، ومشاهدة مقاطع فيديو على YouTube، والمزيد.
هنا، من المهم أن تحدد ما إذا كنت من الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا أو من الذين يفضلون السهر ليلاً.
هل سيكون أكثر إنتاجية بالنسبة لك أن تستيقظ مبكرًا وتنجز العمل أم أنك ستنجز المزيد من خلال البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر لمشاهدة المواد المسجلة مسبقًا وإنهاء الدراسة/العمل عبر الإنترنت؟
هل سيكون من الأفضل طباعة المادة أم من الأفضل الاستماع إليها دون مشاهدتها؟ هل أنت شخص يعتمد على الرؤية أم تحتاج إلى القيام بالأشياء بنفسك؟ لكل من الأمرين إيجابياته وسلبياته، وعليك أن تجد التوازن الصحيح لنفسك.
إن بيئة العمل أو الدراسة عبر الإنترنت مهمة أيضًا. هل يساعدك تشغيل الموسيقى في الخلفية على التركيز بشكل أفضل أم تفضل الصمت التام؟ هل تفضل التواجد في غرفة مضاءة أم أنه من الأفضل لك خفض الإضاءة؟
6. خذ فترات راحة

تمامًا مثل حضور المحاضرات بالجامعة، فحضور المحاضرات عبر الانترنت تستهلك طاقتك الجسدية، وبالتالي فإن أخذ فترات راحة كافية ولكن محسوبة أمر لا بد منه.
قد تعاني عيناك بسبب النظر الى شاشة الكمبيوتر لفترات أو بسبب عدم التمكن من حل مسألة ما في الواجب المنزلي. يمكنك هنا التوقف قليلاً لإعادة تنشيطك قواك والقدرة على التركيز.
يمكنك التحدث إلى صديق عبر الهاتف أو الخروج للمشي قليلاً في الحديقة. ومع ذلك، تأكد من أخذ فترات راحة منتظمة وتحديد وقتها بشكل صحيح حتى لا تقضي وقتًا أطول في فترات الراحة من الوقت الذي تقضيه في أداء مهامك.
7. تفاعل وشارك بشكل نشط

يمكن للمشاركة أن تكون إما لفظية أو صامتة
المشاركة اللفظية تعني المشاركة في المناقشات الدراسية اثناء المحاضرات على الانترنت. يسمح بهذا الشكل من المشاركة في معظم الاوقات، ولكن يظل من المهم أيضًا ان تشارك مشاركة صامتة.
يتم ذلك من خلال تدوين الملاحظات بشكل فعال أثناء المحاضرة. تدوين الملاحظات يعزز التفكير النشط ويعزز مهارات الفهم ويسمح لك بالبقاء أكثر تركيزًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الرجوع إلى ملاحظاتك لاحقًا للمراجعة الشخصية، أو لسؤال أستاذك عن ما لم تفهمه أو لمساعدتك في المشاركة في منتديات الجامعة على الإنترنت
تقدم منتديات المناقشة مساعدة كبيرة لفهم المواد الدراسية بشكل أفضل، وطرح أسئلة حول الواجبات المنزلية، وتقديم رؤيتك الخاصة، وربما تكوين صداقات مع زملائك.
8. تحلى بالمهارات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات

تتطلب الدراسة عبر الإنترنت معرفة أساسية لبعض البرامج والمهارات التقنية. يعد إنشاء مستندات جديدة وإرسال مرفقات البريد الإلكتروني وتقديم الواجب المنزلي من خلال بوابة الجامعة الالكترونية من بين الأشياء القليلة التي قد يُطلب منك القيام بها. من المهم تذكير نفسك بكيفية القيام بهذه المهام أو تعلم كيفية القيام بها إذا كانت هذه هي تجربتك الأولى. العديد من الجامعات تقدم دورات تمهيدية لمهارات تكنولوجيا المعلومات التي يحتاجها الطالب ولكن يمكنك دائمًا طلب المساعدة من قسم تكنولوجيا المعلومات في جامعتك إذا واجهت بعض المشاكل التقنية.
إحدى المشكلات الشائعة التي يواجهها الطلاب أثناء حضور المحاضرات عبر الإنترنت هي عدم وجود اتصال ثابت بالإنترنت. لذلك فمن الضروري أن تعرف مكان وجود أفضل إشارة للإنترنت في منزلك، وأن يكون لديك خطة بديلة عند فشل الاتصال. إذا ما حدث ذلك فيمكنك التوجه إلى مكانك المفضل للدراسة في الهواء الطلق أو البدء في استخدام خدمة الإنترنت عبر هاتفك المحمول.
إن إنشاء عادات دراسية فعالة ووضع خطة دراسة منظمة سيزيد من استفادتك من وقت الدراسة والعمل، مما يساعدك على تحقيق أهدافك الدراسية والحفاظ على إنتاجيتك. يعد توفير بيئة تعليمية مناسبة وتقييم تقدمك بانتظام أمرين أساسيين لنجاح تجربة الدراسة والعمل عبر الإنترنت. من خلال البقاء منظمًا ومركّزًا، يمكنك الاستفادة القصوى من وقتك والتفوق في مجالاتك الأكاديمية والمهنية.
هل أنت طالب دولي يبحث عن الدراسة في الخارج؟ سجل الآن مع ستاديغرام ™! مستشارونا هنا لتزويدك بكل المعلومات والدعم الذي تحتاجه لتحقيق النجاح في رحلتك التعليمية. اتصل بنا اليوم لبدء عملية التقديم واتخاذ الخطوة الأولى نحو تحقيق أحلامك الأكاديمية.
Studygram – بوابتك إلى التعليم العالمي.