أخبار سعيدة! كثيراً ما نادت الجامعات والمجموعات الطلابية بالحاجة إلى إصلاحات جذرية في السياسات الحالية للطلاب الدوليين
خلال الأيام القليلة الماضية، تابعت غالبية دول العالم عن قرب تغطية الانتخابات الأمريكية. كانت المنافسة شديدة للغاية بين الرئيس دونالد ترامب جونيور (جمهوري) والرئيس المنتخب جو بايدن (ديمقراطي) للوصول إلى البيت الأبيض. كان السباق متقاربًا جداً لدرجة أن النتائج أكدت فقط فوز مرشح الحزب الديمقراطي بعد يومين من جمع وفرز بطاقات الاقتراع.
عندما فاز ترامب في الانتخابات قبل أربع سنوات، راود القلق ما يقرب من 70 إلى 80٪ من الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة بشأن مستقبلهم كطلاب دوليين في ظل إدارة ترامب. كل هذه المخاوف كانت مشروعة كما اتضح، في ظل إدارة ترامب حيث تم إيقاف تأشيرات H1-B، وتقليص الدعم الفيدرالي للجامعات والكليات، وكانت سياسات الهجرة الخاصة بدخول الطلاب الدوليين (خاصة أثناء الوباء) مثيرة للجدل مما تسبب في مقاضاة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة هارفارد للحكومة الفيدرالية الأمريكية.
أنه ليس سراً أن الولايات المتحدة تعتبر الوجهة الأولى للطلاب الدوليين في العالم. تعتمد الجامعات والكليات الأمريكية على الرسوم الدراسية المقدمة من الطلاب الدوليين لتقديم الدعم المالي للطلاب المحليين. تقدر بعض التقارير الأمريكية ان ما يقرب من 40 مليار دولار تدخل سنويًا إلى الاقتصاد الأمريكي من الخارج كرسوم دراسية للطلاب الدوليين، وكان هذا الرقم يتقلص مما كان له الأثر السيئ على كل من الطلاب الدوليين والولايات المتحدة.
مستقبل تأشيرات F-1 وسياسات الهجرة في عهد بايدن
تسمح تأشيرة الطالب F-1 للطلاب الدوليين بالدراسة في الولايات المتحدة واكتساب الخبرة العملية من خلال التدريب العملي الاختياري (OPT) بعد التخرج. يعد التدريب العملي الاختياري أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز فرص العمل والمساهمة في القوى العاملة العالمية. توفر تأشيرة F-1، جنبًا إلى جنب مع التدريب العملي الاختياري، للطلاب فرصًا أكاديمية ومهنية ضرورية لبناء مسارات مهنية ناجحة وتعزيز الابتكار الدولي.
يشير فوز جو بايدن إلى تحول نحو سياسات أكثر ملاءمة للهجرة للطلاب الأجانب. فهو يعترف بمساهماتهم في البيئة الأكاديمية والاقتصاد، ومن المتوقع أن تلغي إدارته التدابير التقييدية التي فرضتها الإدارة السابقة، مما يعزز التفاؤل بين الطلاب المحتملين.
وتتضمن التغييرات المتوقعة في تأشيرات الطلاب من الفئة F-1 عملية تقديم أكثر بساطة ومسارات أكثر وضوحًا للحصول على الإقامة الدائمة. ومن الممكن أن تشجع هذه الإصلاحات المزيد من الطلاب الدوليين على مواصلة تعليمهم في الولايات المتحدة، مما يثري تنوع التعليم العالي الأمريكي.
الآثار المترتبة على التسجيل الدولي
إن الزيادة المحتملة في الالتحاق الدولي بالمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة واعدة، وخاصة في ضوء التحولات السياسية المتوقعة التي قد تخلق بيئة أكثر ترحيبا بالطلاب الأجانب. ومع تكيف الجامعات مع هذه التغييرات، فقد تشهد زيادة في الطلبات، مما يعزز التنوع والمنظور العالمي داخل حرمها الجامعي.
يشكل الطلاب الدوليون أهمية حيوية للاستقرار المالي للكليات الأمريكية وبرامج الدراسات العليا. تساهم رسومهم الدراسية بشكل كبير في الإيرادات المؤسسية، مما يساعد في تمويل الموارد الأكاديمية والمنح الدراسية والبرامج المختلفة. لا يدعم وجود الطلاب الدوليين الإطار المالي للجامعات فحسب، بل يثري أيضًا التجربة التعليمية لجميع الطلاب من خلال وجهات نظر متنوعة وتبادلات ثقافية.
التفاعلات الاجتماعية وآراء المجتمع
يوضح هذا الرسم البياني المستويات المتفاوتة لدعم المرشحين الرئاسيين جو بايدن ودونالد ترامب بين المجموعات العرقية والثقافية المختلفة. تسلط البيانات التي تم جمعها من استطلاع شمل 15,590 مشاركًا الضوء على التفضيلات داخل كل شريحة ديموغرافية، وتستكشف كيف ينظر الناخبون البيض والسود وغيرهم من الفئات الديموغرافية إلى الهجرة والتعليم. يمثل كل شريط النسبة المئوية لدعم بايدن وترامب داخل المجموعة المعنية، مما يوفر لمحة عن المشهد السياسي المتنوع عبر المجتمعات المختلفة.
من الواضح أن الرئيس المنتخب جو بايدن يعارض معظم سياسات ترامب خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والعلاقات الدولية مع مختلف الدول. بايدن يتعهد بإلغاء السياسات التي تؤثر على قبول الطلاب الدوليين.
على عكس الرئيس دونالد ترامب، يدرك الرئيس المنتخب جو بايدن قيمة وفود الطلاب من جميع أنحاء العالم للالتحاق بالجامعات الامريكية حيث نشر التغريدة في يوليو، 2020.
في مختلف أنحاء العالم، يأتي الناس إلى هذا البلد بتفاؤل لا يلين وعزم لا يلين على المضي قدما في المستقبل. إنهم يدرسون هنا، ويبتكرون هنا، ويساهمون في جعل أميركا كما هي الآن. ولكن دونالد ترامب لا يدرك هذه الحقيقة ــ فنحن في احتياج إلى رئيس يدرك هذه الحقيقة. https://t.co/0VK0MCXMVq
- جو بايدن (@ جويدن) 7 يوليو، 2020
يتطلع الطلاب الدوليين الذين يعيشون حاليا في الولايات المتحدة بالإضافة الي هؤلاء الذين يستعدون لبدء تعليمهم في الولايات المتحدة، إلى سياسات خارجية أكثر مرونة مما يجب أن يكون لها تأثير إيجابي على رحلتهم التعليمية.
ستاديغرام ™ - مصدر موثوق للأخبار التعليمية وبوابة للدراسة في جميع أنحاء العالم.
